![](https://mawtany.com/wp-content/uploads/2025/02/FB_IMG_1739003082418-780x432.jpg)
فنون الصحافة والاعلام: اكتر من مجرد خبر
كتب: عادل الظنط
الحكاية ليست مجرد تنزيل صورة أو كتابة عنوان بسيط على صفحتك واعتباره عاجلاً. الأمر أعمق بكثير، حيث الفن الحقيقي في الصحافة والإعلام يتطلب الأخذ في الاعتبار كل التفاصيل الدقيقة التي تجعل من الخبر حصرياً.
عندما تتناول موضوعاً حيوياً، يكمن التحدي في إدارة المعلومات وتحقيق التوازن بين الحقائق والمشاعر. التمكن من إحضار الخبر من مصدره، وجمع المعلومات من الأشخاص المعنيين، واستيفاء كافة الشروط المطلوبة، يعد جزءاً من الجهد الكبير الذي يحتاجه كل صحفي أو إعلامي موهوب.
تخيل أن تمر بشغف عبر الشوارع، تقابل الناس، وتجمع تفاصيل دقيقة عن الحدث. تتحدث مع الشهود، وتنقب عن الحقائق، تلتقط الصور، وتجمع المعلومات التي تشكل نواة القصة. وفي النهاية، قد يتم رفض الخبر لأسباب عدة تتعلق بالتحقق والكتابة.
هذا الأمر يعود إلى أهمية الاعتماد على مستويات متعددة من التحقق. فقد تكون الأخبار تمر عبر مراجعة دقيقة من قبل زملاء محترفين، كل منهم يتعامل مع الخبر، العنوان، والصور التي ستعكس المعنى الحقيقي له. من السهل كتابة خبر، لكن التوصيل الدقيق للمعلومة الحقيقية يحتاج إلى صبر ومثابرة.
وفي هذه الديناميكية، تظهر حالات تُنزل فيها أخبار سريعة على صفحات التواصل الاجتماعي، مع العناوين المبهرة والشعارات الجذابة. في هذه اللحظات، يبدو أن صاحب الخبر الأول هو البطل، متجاهلاً كمية الجهود التي بذلها الصحفي الحقيقي الذي عمل في صمت خلف الكواليس.
مهنة الصحافة ليست مجرد نقل معلومات، بل تحمل في طياتها التزاماً عميقاً بالتحقق من الحقائق والموضوعية. لكي تُعتبر صحفيًا ناجحًا في عالم اليوم، عليك بالتأكيد من الخروج إلى الواقع، ومواجهة المخاطر، وتحمل الضغوط من أجل التفاعل المباشر مع الأحداث.
البقاء كصحفي يتطلب أكثر من مجرد معرفة بالأحداث، بل يتطلب أيضًا تسجيلًا وتنظيمًا رسميًا للصوت الإعلامي، للوقوف في صف المهنة بجدية وتجديد الدور الخاص بك في المجتمع. أسس مهنة الصحافة، تحمل في طياتها الجهد والشغف والوقت، لتوسيع آفاق من يقرأ أخبارك ويثق بك.
فنون الصحافة والاعلام: اكتر من مجرد خبر